واصل الجيش السوري الحر تحقيق انتصاراتٍ نوعية مع إعلانه وضع يده على صواريخ كوبرا ومدافع مضادة للطائرات، بالتوازي مع سيطرته على كتيبتي المدفعية والدفاع الجوي في مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، مع استمرار دكه للمطارات العسكرية في محافظتي حلب وإدلب في إطار ما بات يعرف بـ«حرب المطارات»، في يوم دامٍ جديد سقط خلاله أكثر من 100 قتيل برصاص قوات النظام والأمن، من ضمنهم نحو 23 سقطوا بإعدامات ميدانية وانفجار في دمشق.
وقال ناشطون أمس إن الجيش السوري الحر سيطر على كتيبة المدفعية الموجودة في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور بعد سيطرته من قبل على كتيبة الدفاع الجوي، مشيرين إلى أنه استولى على أسلحة متطورة وذخائر، فيما قصفت قوات النظام المدينة بعد انسحابها من الكتيبة. وأفاد ناشطون أن الجيش الحر قتل قائد كتيبة الدفاع الجوي في البوكمال وأسر 50 من الجنود وعدداً من الضباط، واستولى على صواريخ «كوبرا» ومدافع مضادة للطائرات. وهاجم الجيش الحر أيضاً في المدينة نفسها مبنى الأمن العسكري ومطار الحمدان العسكري. وأفيد عن سقوط خمسة مدنيين قتلى جراء قصف الجيش النظامي على البوكمال.
مطاران وحواجز
كما عرضت لقطات تظهر سيطرة «كتائب شهداء سوريا» التابعة للجيش الحر على مواقع في مطار أبو الظهور العسكري في محافظة إدلب، حيث قالت مصادر الجيش الحر إن المطار حوصر وتم الاستيلاء على كمية من أسلحته.
وبدأ الثوار منذ أيام استهداف المطارات العسكرية وبينها مطاري أبو الظهور وتفتناز في ادلب، حيث اعلنوا عن اسقاط طائرة «ميغ» ثانية وأربع مروحيات وتدمير واعطاب طائرات اخرى في هذين المطارين. بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الثوار هاجموا عدة حواجز للجيش في ادلب وحماة. واعلن المرصد ان «مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة دمروا حاجزا للقوات النظامية السورية في بلدة حارم» بمحافظة ادلب. واوضح ان «المعلومات الاولية تشير الى سقوط ما لا يقل عن تسعة من القوات النظامية». في محافظة حماة هاجم مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة حاجز المكاتب الواقع بين بلدتي صوران ومورك، حيث أفادت المعلومات الاولية بمقتل اربعة من القوات النظامية.
وضع حلب
وفي حلب، أفيد بأن أحياء باب النيرب والعامرية وبستان القصر تعرضت لقصف من مدفعية القوات النظامية. ودارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في محيط مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري.
وقال ناشطون إن الثوار هاجموا مطاراً عسكرياً في بلدة كوريس بالمحافظة وتمكنوا من تدمير ثلاث طائرات.
وضع دمشق
وفي دمشق، قال ناشطون إن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من حاجز أمني في حي ركن الدين بالعاصمة السورية. وذكر الناشطون وعدد من السكان أن السيارة انفجرت بالقرب من حاجز «ابن العميد» في بداية الشارع الرئيسي لركن الدين.
وأسفر الانفجار عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى بين عناصر الحاجز، في حين لم تورد وسائل إعلام النظام السوري أي نبأ حول الحادث رغم سماع صدى الانفجار في المنطقة. كما أفاد ناشطون سوريو بالعثور على خمس جثث لأشخاص أعدموا ميدانياً عليها آثار للتعذيب والتنكيل في حي القدم جنوب العاصمة السورية. كما أفاد ناشطون بأنهم عثروا على 14 جثة في بلدة كفر بطنا في ريف دمشق.
وتعرض حي التضامن في جنوب دمشق إلى قصف متقطع من قبل القوات النظامية التي اشتبكت مع الجيش الحر، في حين سمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف وانفجارات في حي الحجر الأسود.
أسلحة جديدة
إلى ذلك، نشرت صحيفة «ذي تليغراف» البريطانية تقريراً قالت فيه، إن النظام السوري يستخدم سلاحاً قاتلًا جديداً ضد المسلحين. ويوضح التقرير أن «المروحيات السورية بدأت باستهداف المقاتلين المعارضين باستخدام قنابل قاتلة محلية الصنع إضافة الى الترسانة التي يمتلكها»، لافتاً إلى ان القنابل الجديدة «عبارة عن مجموعات من القنابل تجمع معاً في براميل من النفط ويتم إلقاؤها من المروحيات ما يؤدي إلى مضاعفة قوتها النارية انتشار الشظايا على مساحات أوسع».
وكشفت الصحيفة أن النظام استخدم هذا السلاح خلال الأيام الماضية بشكل موسع لكسر شوكة المقاتلين المعارضين في احياء بمدينة حلب»، مشيرة إلى انه «توسع في استخدام القصف الجوي على الاحياء السكنية وقام باستهداف مدنيين بعيدا عن خطوط القتال».
إفراج
أعلنت السلطات السورية أنها أفرجت عن 225 معتقلًا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأنه تم إخلاء سبيل 225 موقوفاً من دمشق وريفها «ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء».
وكانت السلطات السورية أعلنت الاثنين الماضي عن الإفراج عن 378 معتقلًا من محافظتي دمشق وحمص.
