انتقد الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة "النهضة" التونسية بشدة الهجوم السوري ـ الإيراني على رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، بسبب دعمه لمطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة، وأكد أن الإساءة إلى مشعل "لا تخدم إلا أعداء الأمة".ورأى الغنوشي في تصريحات صحفية إن وقوف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل إلى جانب الثورة السورية خطوة سليمة، وقال: "خالد مشعل قائد أشرف ثورة وأشرف حركة وطنية في العالم، وهو يقود القضية المركزية للأمة، وهو على رأس قيادة أشرف قضية وأعدلها، والهجوم عليه لا يخدم إلا أعداء الأمة".وأضاف: "لم نعلم أن خالد مشعل أنكر جميلا أُسدي إليه، فهو لم ينكر فضل النظام السوري ولا فضل النظام الإيراني عليه، لكن من واجب كل من يقود ثورة أن ينتصر لثورة أخرى".ودعا الغنوشي النظام الإيراني إلى نصرة الثورة السورية، وقال: "نحن كنا ننتظر من النظام الإيراني، الذي هو سليل ثورة أن يقف إلى جانب الثورة السورية، وهذا ما قلناه للإيرانيين مباشرة، قلنا لهم أنتم ثمرة ثورة، وأنه لا فرق بين نظامي الشاه وبشار الأسد".وقلل الغنوشي من أهمية تأثير الهجوم الإيراني والسوري على خالد مشعل على المقاومة الفلسطينية، وقال: "المقاومة تلقت أكبر دعم لها في اندلاع الربيع العربي، وهذا سبب حالة الرعب التي يعيشها الكيان الإسرائيلي.. الثورة الفلسطينية ثورة عريقة وعميقة وممتدة في الأمة وطويلة النفس، ولطالما تعرضت لهزات ومحن ولكنها كانت أقوى منها، ولذلك فستنتصر بإذن الله".ورأى الغنوشي أن الثوررة السورية اقتربت من تحقيق النصر، وقال: "النظام السوري الآن يعيش بالدعم الخارجي، وهذا لا يمكن أن يعطي الشرعية لأي نظام ولا يمكن أن يشكل ضمانة للانتصار، لا أحد يشك أن في سورية ثورة عميقة شملت كل المدن والقرى والأرياف السورية، ولا يمكن لحد السيف أن ينتصر على ثورة هذا الشعب، لذلك فإن نصره قريب بحول الله تعالى". المصدر: قدس برس