ملتقى المجاهدين الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى المجاهدين الاسلامي

منتدى مجاهد مقاوم سني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشهيد القسامي |محمد رشيد داوود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 421
تاريخ التسجيل : 31/05/2012

الشهيد القسامي |محمد رشيد داوود Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد القسامي |محمد رشيد داوود   الشهيد القسامي |محمد رشيد داوود Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 3:54 am

الشهيد القسامي |محمد رشيد داوود Mohmed-dawood


محمد رشيد داوود


قائد ميداني


2013-11-01



الشهيد القسامي |محمد رشيد داوود

يا دنيا غُري غيري

القسام ـ خاص:

حب الجهاد والشهادة أصبح ثقافة عند شباب فلسطين، وملأ عليهم حياتهم وهم يرون في كل يوم المقاومة وهي تخطو بخطوات واثقة نحو معركة التحرير، فباتوا على قناعة تامة أنه لابد من سهم لهم فيها، حتى لو كان الثمن من أرواحهم ودمائهم وجهدهم وعطائهم.

وقُدّر لشباب فلسطين أن يعيشوا لحظات عز وفخار في ظل مقاومة أبدعت في تلقين العدو دروس في المواجهة، وما عادت أسطورة الجيش الذي لا يقهر إلا سراب، فشباب فلسطين قد قهروه، وأتوه من حيث لا يحتسب، فصواريخٌ وصلت تل أبيب وأخرى للقدس، وأنفاق من تحت الأرض تترصد جنودهم، وإعداد لا مثيل له، عُرف بعضه والآخر في جوانب أرضنا ينتظر لحظة الانقضاض على عدونا الغاصب.

ميلاد بطل

وكعادة الأرض تتزين لقدوم الأبطال، وتشرق شمس يوم جديد من عام 1987م معلنة ولادة صنديدٍ من صناديد الحق ورجاله الشهيد القسامي المجاهد محمد رشيد داوود "أبو رشيد"، ولد أبو رشيد وكان يوم مجيئه عيداً لعائلته وبركة كما تحدثت والدته، عائلته التي تنحدر من بلدة المجدل المحتلة على تخوم غزة وجهت أبنائها لطريق الدعوة لله تعالى، والتربية على موائد القرآن في بيوت الله تعالى، وهكذا صُقلت شخصية شهيدنا أبو رشيد منذ طفولته بصبغة إسلامية متدينة.

عرف بين أقرانه بالهدوء والذكاء الفطري والاجتماعي، فلا تكاد تجد انساناً قابله إلا وأحبه، وكان قبلة دعوية في حيه ومسجده، حنانه وسؤاله عن والدته رافقه طيلة حياته، يدخل البيت لدقائق معدودة يسأل فيها عن والدته وأحوال البيت، ثم يغادر فلا وقت للانتظار وإضاعته، فالمسير نحو تحرير الأسرى والمسرى لا يتنظر أحد.

التحق شهيدنا بمدرسة الشيخ جبر فدرس بها الابتدائية، ودرس الإعدادية في مدرسة عبد الله صيام، ثم أكمل تعليمه الثانوي بمدرسة هارون الرشيد بالفرع العلمي، واصل طريقه في سبيل التحصيل العلمي فدرس بكلية العلوم والتكنولوجيا بخان يونس ثم تركها بسبب الانشغال داخل صفوف القسام، وقبيل استشهاده بشهور قليلة التحق بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية ليدرس تخصص تأهيل دعاة ومحفظين، لكن قدر الله بالشهادة عاجله قبل أن ينهي تعليمه.

دعوة وجهاد

عرف أبو رشيد الطريق مبكراً، فعزم على المضي فيه بثقة وعزم لا يلينان، فالتزم حياة المساجد، وعمل بها خدمة لدعوة الله تعالى، فكان فيها داعية بأخلاقه وتعامله مع جيرانه ورواد مسجده.

بايع جماعة الإخوان المسلمين وهو في مقتبل عمره عام 2003م، وأصبح أخاً عاملاً بها، وزاد بعدها عملاً ونشاطاً ليصبح نقيباً في صفوف الجماعة، ويعطي مثالاً لإخوانه في المسجد في السمع والطاعة، والمثابرة والإخلاص لله تعالى.

بهذا الالتزام والعطاء والدور المشهود له داخل المسجد، اتجه أبو رشيد لإخوانه وطلب الانضمام للعمل العسكري في صفوف كتائب القسام، وفي بداية عام 2006 انطلق شهيدنا أبو رشيد في رحلة جديدة في رحاب العمل الجهادي العسكري بعد إلحاحه الشديد على إخوانه في مسجد حسن البنا، لينضم لصفوف القسام.

أجاد أبو رشيد رياضة السباحة والغطس تحت الماء، واتصف في حياته بين أقرانه في المسجد بالأخلاق الجهادية والعسكرية في كل حياته وتصرفاته، حتى في ملابسه ومظهره الخارجي رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي عاش فيه وعائلته، فكان يعشق الزي العسكري ويلبسه أثناء الرباط والعمل وفي كامل تحركاته، غير أنه مع كل ذلك وطول الانخراط في العمل العسكري غير أنه كان مرهف الحس، وكل من يجلس معه لا يمل الجلوس والحديث معه.

أبدى أبو رشيد التزاماً وهمة في العمل العسكري أهلته ليكون ناشطاً في أكثر من مجال داخل صفوف القسام، وتدرج في العمل الجهادي حتى أصبح أميراً لوحدة المدفعية في كتيبته بلواء خان يونس.

ابتسامة التعب في سبيل الله والشعور بلذة العطاء لله تعالى، والهدف والغاية السامية رافقت أبو رشيد طيلة حياته، وفي أحلك الظروف كان أبو رشيد من يدخل البسمة على قلوب إخوانه استشعاراً منه بالفرج والنصر من الله تعالى.

ولأن الهدف والغاية سامية فإن التجهيز لابد أن يكون على قدراً كبير من ذلك، فقد خاض شهيدنا العديد من دورات الإعداد والتدريب، فتخصص في وحدة القنص وحصل على تقدير امتياز في دوراتها، ولم يقف به الحال عند تخصص واحد، فتدرب على أسلحة الدروع وأحسن فيها الإداء، ومن ثم وُفق للعمل في وحدة المدفعية، حيث شارك في تربيض الصواريخ وتجهيزها لإطلاقها على مغتصبات العدو الصهيوني الغاشم، وكان له دورٌ بارز في حرب حجارة السجيل عام 2012م.

ولأن همة أبو رشيد تناطح الجبال في عليائها، وأنه عرف أن الطريق شاق وطويل ويحتاج للعمل الدؤوب وعلى مدار الساعة، كان أبو رشيد يحب أن يشرف بنفسه على الأعمال التي توكل لوحدة المدفعية التي يقودها حفاظاً منه على سير العمل على الوجه الصحيح الذي يُرضي ربنا سبحانه وتعالى.

وعمل أبو رشيد في صفوف القسام في حفر الأنفاق، وكان لا يحب فراقها، عدا عن عمله في زرع العبوات، والخروج في مهمات خاصة توكل له، ولا يحب أن يترك مكاناً لا يكون له فيه بصمة عمل وتضحية وعطاء.

شهادة كما أراد

شعار أبو رشيد في حياته كان على الدوام "يَا دُنيَا غُرّي غَيّرِي"، فقد نزع أبو رشيد أي حباً من قبله وآثر ما عند الله تعالى على في هذه الدنيا الرخيصة، فكان كلما يصل به الحال إلى نهاية مرحلة الزواج يتراجع عنه، ويقرر أن الخيرة فيما عند الله تعالى.

وتحين الفرصة، وكأن قدر الله تعالى يتشكل كما يحب أبو رشيد، فيأبى أن يفارق الأنفاق حياً وميتاً، ولتجيء ساعة الصفر والانطلاق لعمل جهادي جديد،

وتأتي إشارة من عيون القسام الميامين على حدود شرق خان يونس تخبر أن الكلاب الصهيونية وآلياتهم على مقربة من نفق القسام الأسطوري تستعد للدخول إلى أراضينا شرق بلدة القرارة، فعلى الفور يأتي القرار القسامي بتلقين العدو درساً قبل أت تتقدم أقدامه نحو أرضنا، فالقسام قطع عهداً أن يمنع أي تغول صهيوني على أرضنا، فيتجهز المجاهدون محمد رشيد داود ومحمد عصام القصاص، وخالد محمد أبو بكرة وإخوانهم المجاهدون، وتتقدم المجموعة القسامية في ليلة الجمعة بتاريخ 1/11/2013م داخل النفق القسامي ويخرج الشهيدين محمد رشيد داود والشهيد محمد عصام القصاص ويباغتون القوة الصهيونية على أعتاب الشريط الزائل ويزرع المجاهدون عبوة كبيرة من نوع "برميل" على قرابة من الجنود المتوغلون ويفجرون العبوة بهم، غير أن قدر الله تعالى نافذ فقد عاودت القوات الصهيونية مستعينة بالطائرات بأنواعها وتقصف العين التي خرج منها المجاهدون من النفق بكميات كبيرة من المتفجرات والصواريخ، ويستخدم العدو لأول مرة سيارة تضخ مواد متفجرة سائلة داخل النفق، ليعلن عن استشهاد كوكبة من مجاهدي القسام فجر الجمعة وهم (خالد محمد أبو بكرة ومحمد رشيد داود ومحمد عصام القصاص) بعد اشتباك خاضه المجاهدون مع القوات الصهيونية المتوغلة.

ويستدل الستار على رحلة مع الجهاد والمقاومة كان عنونها العطاء اللامحدود، والبيعة مع الله تعالى على الجهاد والاستشهاد، ففلسطين التي أحبها أبو رشيد وإخوانه يرخص في سبيلها الغالي والنفيس، والدماء التي تبذل اليوم هي وقود لمن خلفهم لإكمال المسيرة التي بدأوا.

وإنه لجهاد نصر أو استشهاد

رحم الله تعالى الشهداء وأسكنهم فسيح جنانه

وعوض الله أمتنا خيراً برجال أشداء على أعداءهم


الشهيد القسامي |محمد رشيد داوود Dawwodالشهيد القسامي |محمد رشيد داوود Mhmad--dawwood---1الشهيد القسامي |محمد رشيد داوود Mhmad--dawwood---2الشهيد القسامي |محمد رشيد داوود Mhmad--dawwood---3الشهيد القسامي |محمد رشيد داوود Mhmad--dawwood---4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mohd.forumarabia.com
 
الشهيد القسامي |محمد رشيد داوود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشهيد القسامي / محمد الخالدي
» الشهيد القسامي / محمد موسى أبو سعادة
» الشهيد القسامي المجاهد محمد عبد الله حمد
» الشهيد القسامي المجاهد / محمد سعيد حسونة
» الشهيد القسامي القائد المجاهد/ محمد نبيل برغوث "أبو نبيل"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى المجاهدين الاسلامي :: منتدى واحة الشهداء-
انتقل الى: