قال قائد القوات العراقية في منطقة تلعفر، اللواء محمد القريشي، إن منطقته سقطت مسلحي العشائر الأحد، بعد اشتباكات جرت منذ الثانية من بعد منتصف ليل السبت.
وأضاف القريشي في تصريح له أن تلعفر تعرضت للهجوم فجر الأحد من مناطق مختلفة وبحلول الساعة العاشرة صباحا دخلت عشرات السيارات الـ"بيك آب" تعلوها أسلحة آلية وسيطرت على القاعدة العسكرية في تلعفر قبل أن تدخل المدينة.
ويشار إلى أن العديد من سكان تلعفر هم من الشيعة التركمان قاموا بالفرار إلى الشمال باتجاه إقليم كردستان وهي مدينة مهمة استراتيجيا، وقريبة من الحدود مع سورية.
بدورها، قالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول سفارة بلادها في العاصمة العراقية بغداد وإن بعض موظفي السفارة نقلوا إلى خارج بغداد تخوفا من تقدم المسلحين.
وأضافت أن معظم موظفي السفارة سيبقون في البلاد ولم تذكر عدد الذين تم نقلهم من مبنى السفارة الذي يقع في المنطقة الأمنية ويضم أكثر من خمسة ألاف موظف.
يأتي هذا بينما استدعت استراليا عدد من دبلوماسيها بسبب "تدهور الأوضاع" كما شددت الإجراءات الأمنية في سفارتها في العاصمة العراقية، بحسب بيان للسفارة.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن واشنطن تعتزم الجلوس مع العراق وغيران على مائدة المفاوضات بشأن سبل المساعدة التي يمكن لطهران تقديمها لجارتها.
وقال السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام إن الولايات المتحدة بحاجة إلى مشاركة إيران لمنع انهيار الحكومة العراقية، وعليها الشروع بمفاوضات مع طهران لتحقيق ذلك.
وأضاف غراهام، وهو عضو في لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ كان يتخذ مواقف متشددة إزاء إيران، إن هذه الخطوة غير جذابة بالتأكيد ولكن لا مناص منها.
وأشار إلى أن "للايرانيين مصلحة في ذلك، فهم يريدون حماية الشيعة، ولذا نحتاج إلى محاورتهم بطريقة ما" لتثبيت الاستقرار في العراق وكذلك لضمان ألا تستغل إيران الموقف لاحتلال أراض عراقية.