ذكر تقرير أمريكي أن السعودية تستعين بأعضاء سابقين في "القاعدة" من أجل اختراق هذا التنظيم وذلك في إطار مكافحتها "للإرهاب".
ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن الصحفي الأمريكي يدعى هيوغ أيكين، أن القوات السعودية أصبحت في وضع جيد لاختراق شبكات عميقة للقبائل التي يقال إن القاعدة في الجزيرة العربية جزءا لا يتجزأ منها".
وأضاف أيكين الذي زار السعودية في رحلة أخيرة لصحفيين أمريكيين إلى المملكة نظمها "مشروع التقارير الدولية" في تقرير له "الحكومة السعودية تعززت قدرتها على استيعاب وتأهيل المنتسبين السابقين للقاعدة بهدف كسب معرفة عن قرب على التنظيم وعملية تجنيد المنتسبين إليه".
وأوضح أن "السلطات السعودية المكافحة للإرهاب أصبحت لها الإمكانية أن تستفيد من الجهاديين السابقين قيد التأهيل لمواصلة جهود مخابراتها".
وعلاوة على ذلك، أفاد التقرير أن المملكة "أقامت علاقات مع زعماء مختلف القبائل اليمنية، ولها صلات تاريخية عميقة بين جنوب غربي المملكة العربية السعودية واليمن".
ووفقا للتقرير فالسعودية تحمل أهمية خاصة لكونها من أقدس الأماكن الإسلامية، وعلاقاتها الوثيقة مع الحكومات الغربية يبدو أنها أزعجت الأصوليين. ومن المفارقات أن هجوم القاعدة في الجزيرة العربية في الآونة الأخيرة يبدو أنه أدى بدلا من ذلك إلى مزيد من التعاون بين السعودية ومسئولين أمريكيين، ويعتقد أن هذا التعاون تبلور حسب التقارير في اعتماد نهج إعادة التأهيل.
وأشار الكاتب إلى أن المسئولين السعوديين ساعدوا في التحقيق في مؤامرة تفجير قنبلة في عام 2010 بعد اكتشاف طرود مفخخة صممها إبراهيم حسن عسيري لتوضع على طائرات نقل البضائع بين الولايات المتحدة.
وأوضح أن مسئولين سعوديين سلموا نظراءهم الأمريكيين أرقاما تتبع الطرود المفخخة). ووفقا لمسئولين يمنيين، الطرف المسئول عن الطرود المفخخة مواطن سعودي، يدعى جابر فيافي أطلق سراحه من جوانتانامو وترك مركز التأهيل في الرياض لينضم إلى القاعدة في الجزيرة العربية باليمن.
وذكر موقع "ذي نيويورك أوف بوكس" أن "الفضل يعود في كثير من الأحيان للأمير محمد بن نايف الذي أنقذ سمعة بلاده من الصورة الكارثية للإرهاب".
وأشار إلى أنه بعد موجة من الهجمات المروعة على أرض المملكة العربية السعودية في عامي 2003 و2004، قاد حملة ضد تمويل الإرهاب خصوصا من جمعيات خيرية في المملكة العربية السعودية معروفة جيدا أنها تمول التطرف في أفغانستان وأماكن أخرى منذ 1980، وساعد المملكة العربية السعودية في أن تصبح لاعبا أساسيا في دعم جهود الغرب في مكافحة الإرهاب.
وبين أنه طوال هذا العقد، ألحقت قوات الأمن السعودية دمارا كبيرا بشبكة القاعدة في داخل المملكة نفسها، وقام الأمير محمد بن نايف بتأسيس مركز لإعادة تأهيل الكثير من أعضاء القاعدة السابقين.
