مفكرة الاسلام: أكد إسلاميون في مالي أن مقتل 16 داعية إسلاميًّا بينهم ثمانية من موريتانيا وثمانية من مالي على يد دورية تابعة للجيش في البلاد هو بمثابة إعلان للحرب.وقال الإسلامي البارز عمر ولد حماها - التابع لحركة التوحيد والجهاد -: "بعد هذا العمل الوحشي غير المبرر لا أرى أي مستقبل لجيش مالي أو حكومتها لأننا سنواصل حملتنا باتجاه الجنوب إلى باماكو.. هذا إعلان للحرب".وأوضح ولد حماها لرويترز عبر الهاتف أن الدعاة "الستة عشر كانوا من الإسلاميين المعتدلين.. لقد قتلوا عند نقطة تفتيش في ديابالي بمنطقة سيجو بالقرب من الحدود الموريتانية".وأضاف أن الدعاة كانوا متجهين في قافلة إلى العاصمة باماكو لحضور مؤتمر عندما فتحت دورية تابعة للجيش النار عليهم.وكانت مصادر عسكرية قد أفادت بأن 11 شخصًا على الأقل قد قتلوا يعتقد أنهم من الإسلاميين في مدينة بمنطقة سيغو وسط البلاد بعد أن أطلق الجيش النار على سيارة كانت تقلهم.وقالت المصادر: "إطلاق النار حدث في ديابالي على بعد نحو 175 كلم شمالي سيغ"، بدون أن توضح هويات أو المنظمة التي ينتمي إليها هؤلاء الإسلاميون المفترضون.وأضافت: "لكن لا شيء سمح حتى الآن التأكد من أن الأمر يتعلق بتمدد للمجموعات الإسلامية التي تسيطر منذ خمسة أشهر على شمال مالي".وقد طلبت مالي رسميًّا مساعدة عسكرية من دول غرب أفريقيا لمواجهة الإسلاميين، الذين استولوا على مناطق شمالي البلاد.وقال الممثل الخاص لفرنسا لمنطقة الساحل الإفريقي: إن رئيس مالي قدَّم طلبًا رسميًّا إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لتزويده بمساعدات عسكرية لتحرير شمال البلاد الذي يسيطر عليه إسلاميون منذ أبريل نيسان.وقال جان فليكس باجانون: إنه علم بالقرار في اجتماع مع رئيس ساحل العاج الحسن وتارا الذي يرأس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) المؤلفة من 15 دولة, وفقًا لرويترز.وقال فليكس باجانون للصحافيين في بوركينا فاسو المجاورة: "أخبرنا الرئيس وتارا أن الرئيس (ديونكوندا) تراوري بعث رسميًّا طلبًا إلى إيكواس لتزويده بمساعدات عسكرية لتحقيق استقرار البلاد وعلى الأخص لاسترداد الشمال".وأضاف قوله بعد اجتماع مع رئيس بوركينا فاسو في واجادوجو في وقت متأخر يوم الثلاثاء: "إنه تطور مهم بحثنا نتائجه المحتملة مع الرئيس (بليز) كومباوري".ولم يذكر الدبلوماسي الفرنسي تفاصيل الطلب أو متى تم تقديمه. وكانت مجموعة إيكواس قالت: إنها مستعدة لإرسال نحو 3000 جندي إلى مالي لمساعدتها على استرداد شمال البلاد.وينتظر زعماء إيكواس طلبًا رسميًّا من سلطات مالي حتى يمكن للتجمع والاتحاد الإفريقي طلب تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإرسال قوات إلى هذا البلد.