فلسطين اليوم - غزة (خاص)
تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية , عن وجود اختلاف في طريقة إدارة التصعيد الحالي , سواء من قبل الاحتلال الصهيونية أو فصائل المقاومة, إضافة الي التوقيت وتزامنه مع دخول مصر الراعي الدائم لتهدئة في مرحلة حساسة وخاصة في ظل الانتخابات الرئاسية , مما يضع العديد من التساؤلات حول الاختلافات التي قد تكون فعلاً موجودة خلال مرحلة التصعيد الحالية , "فلسطين اليوم" سلطت الضوء على أهم الاختلافات في التصعيد الحالي :
المحلل السياسي حسن عبدو اعتبر أن المتغير الجديد يكمن في كيفية الرد لدى المقاومة الفلسطينية، لافتاً إلى أن هناك تغيراً في التكتيك من ناحية، و المتغيرات على الساحة السياسية من ناحية أخرى.
و أوضح المحلل عبدو في حديث ل"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"بأن التكتيك الجديد لدى "إسرائيل" بدا منخفض المستوى في العدوان و محسوب بشكل جيد بعكس الجولات السابقة من المواجهة، مضيفاً أن المقاومة استطاعت في هذه الجولة أن تلزم "اسرائيل" بوقف الاغتيالات التي كانت شرطاً للتهدئة السابقة بينها و بين الاحتلال و بالتحديد سرايا القدس خلال حرب الأيام الأربعة.
أما على مستوى الأحداث السياسية، فإن مسألة ربط سيناء و قطاع غزة بالجهاد العالمي هو رسالة واضحة للرئيس المصري الجديد لإجباره على القيام بالمطلوب منه بحصار غزة و استمرار خنقها و بسط السيادة على سيناء، كما يقول المحلل.
و أشار المحلل عبدو إلى أن الرسالة الإسرائيلية الأخرى للرئيس المصري تتعلق بالعلاقات بين الجانبين، في محاولة إسرائيلية لوضع هذه القضية في أول الملفات الملقاة على طاولة الرئيس القادم لمصر.
و كانت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية قالت أن قيادات في هيئة أركان جيش الاحتلال غير راضية عن طريقة تعامل الجيش مع حركة حماس مشيرة إلى أنها غير راضية عن مستوى ردود الجيش على هجمات حماس الصاروخية الأخيرة.
وقال القادة العسكريون أن طريقة رد الجيش الضعيفة شجعت وتشجع قادة حماس والجهاد على خوض جولات جديدة موضحة أنها تعتقد ان تشن حماس هجمة صواريخ الكاتيوشا الأخيرة والتي بلغ عددها عشرة صواريخ كاتيوشا طراز 107 ملم والتي جاءت بعد اعلان التهدئة الخميس تشكل رسالة الى ان حماس جاهزة لتجديد القتال لم يقم الجيش بالرد عليها بالطريقة المناسبة مما يعطي انطباعا لدى الفصائل الفلسطينية ان لديها قدرة مبادرة في وقت يظهر الجيش بأنه ضعيف.
