حماس غيرت من طريقة عملها
وحسب نفس المصادر العسكرية الإسرائيلية فإن حركة "حماس" تعمدت هذه المرة عدم إطلاق الصواريخ إلى تجمعات مدنية، واقتصرت عملية إطلاق الصواريخ على مواقع عسكرية مثل "كسوفيم" و"إيرز" و"زيكيم". وترجع هذه المصادر سلوك "حماس" لقوة الردع الإسرائيلية التي جعلت حماس تقصر نشاطها على صواريخ "كتيوشا" من عيار 107 ملم.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن حركة حماس غيرت من طريقة عمليها بصورة جعلت من الصعب على الجيش الإسرائيلي كشف صواريخها قبل إطلاقها، حيث تقوم الحركة بإطلاق الصواريخ من خلال حفر أعدت سلفاً، وعملية الإطلاق تتم بالتحكم عن بعد.
عدو صعب
ويعترف جيش الاحتلال أن حركة حماس استخلصت العبر من المواجهات السابقة، وهذه المرّة جربت خطتها العسكرية الجديدة ونظامها العسكري بناءً على العبر التي استخلصتها من حرب "الرصاص المصبوب".
وتقول الصحيفة إن الجيش يرى أن هناك فوارق بين كل من حركة "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي"، فحركة "حماس" تظهر قدرة على التخطيط وعلى استخلاص العبر مما يجعل منها عدو صعب، والرد الإسرائيلي المقيد سيشجع "حماس" على تصعيد الوضع من جديد.
والتقديرات تشير إلى أن "حماس" بادرت للموجه الأخيرة من التصعيد اعتقاداً منها أن الجيش الإسرائيلي لن يجرؤ على رد عنيف في ظل التطورات السياسية في مصر التي يصعب على أحد التوقع إلي أين يمكن أن تصل.
ومن الأخرى التي دفعت "حماس" للتصعيد هذه المرّة حسب المصادر الإسرائيلية هو اتهامها بالتقصير من قبل "الجهاد الإسلامي" في المواجهة السابقة، من هنا أرادت حماس أن تقوي نفسها عبر هذه المواجهة، ومن الواضح أنها نجحت إلى حد ما.