القاعدة في العراق تستعد لـ"اكبر" عملية منذ ٢٠٠٣

الثلاثاء, 18 أيلول/سبتمبر 2012 09:20




شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع، الثلاثاء، عن استعداد تنظيم القاعدة لتنفيذ "اكبر" عملية له منذ 2003 في العراق، لافتاً إلى أن العملية ستعتمد على تكتيك جديد للتنظيم يدرب بموجبه عناصره بشكل مكثف،

مستعيناً و"لأول مرة" بجميع مصادر تمويله داخل العراق وخارجه.وقال المصدر الذي طلب عدم الاشارة لاسمه لحساسية المعلومات لـ"شفق نيوز"، إن "تنظيم القاعدة يبذل جهوداً حالياً لم يبذلها من قبل لتدريب عناصره في جميع محافظات العراق وبشكل مكثف". وأضاف المصدر أن "الامر اللافت للنظر أن التنظيم طلب التمويل من جميع مصادره في الخارج وكثف عمليات جمع التمويل بالداخل على خلاف مسيرته سابقاً، فالتدريب كان يجري بين فترة وآخرى وكل فترة تشمل مجموعة واحدة كذلك التمويل المالي كان يفيض عن حاجته". وكشف مصدر أمني في آب الماضي لـ"شفق نيوز"، عن أساليب جديدة لتمويل تنظيم القاعدة والفصائل التابعة له، منها "اخذ" النفط وبيعه.
وتابع المصدر أن "المعلومات المتوافرة حول هذه المتغيرات تؤكد أن التنظيم يستعد لتنفيذ اكبر عملية منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الان". وبين أن "موعد العملية مرتبط باكتمال مقوماتها لكن المتوقع ان تكون خلال الشهرين المقبلين", مشيراً إلى أن "التنظيم سينفذ خلال الفترة المقبلة عمليات تمويهية بسيطة تعطي ايحاء للقوات الامنية العراقية بان نفوذه ضعف ولن يستطيع تنفيذ عمليات نوعية". وبين أن "المثال على هذا التمويه التفجير الذي حصل امام المنطقة الخضراء فهو يعطي صورة بان التنظيم ليس لديه القدرة على تنفيذ عملية نوعية داخل هذه المنطقة المحصنة". ووقع تفجير امس قرب الجسر المعلق المؤدي لمدخل المنطقة الخضراء في بغداد تسبب بمقتل واصابة 30 شخصاً. وبحسب مراقبين فأن تنظيم القاعدة بدأ ينشط من جديد في مناطق شمال محافظة بابل، ومناطق في نينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك، إضافة إلى وجود خلايا نائمة بحسب المصادر الامنية العراقية في الجنوب العراقي، تنفذ بين حين واخر هجمات مسلحة. وأمر القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بحسب ما كشفه مصدر امني لـ"شفق نيوز"، الخميس الماضي بتشكيل لجنة أمنية لملاحقة مجاميع مسلحة شمالي بابل. وعلى الرغم من انخفاض معدل العنف في البلاد، الا ان اغلب الهجمات الدامية والتي استهدفت المنشآت الحكومية والمسلمين الشيعة، كان قد تبناها تنظيم القاعدة. وهدد تنظيم دولة العراق الإسلامية مؤخرا بشن المزيد من التفجيرات، وقال انه سيواصل عملياته حتى تحقيق "النصر" وتطبيق "شرع الله". وكان تنظيم القاعدة المتمثل بجناحه "دولة العراق الاسلامية" يتبنى اغلب الهجمات التي تنفذ ضد القوات الاجنبية في العراق قبيل 2011، بحجة "تواجد قوات الاحتلال بأرض المسلمين"، إلا أن التنظيم وعبر بياناته التي تصدر عقب الهجمات المسلحة بعيد خروج القوات الامريكية فبدأ يرجعها "دفاعاً عن السنة ومعتقليهم"، ومن باب "الحرب على الروافض الشيعة".