دعا الدكتور "عبد المعطي زقوت" ممثل حركة المقاومة الإسلامية –حماس- في اليمن إلى ضرورة العمل الجاد في تحقيق المصالحة الوطنية المشتركة، وتوحيد الصف الفلسطيني، لعدم إفشال بوصلة الربيع العربي المتجهة نحو فلسطين والقدس.
وجدد زقوت خلال تصريحات لـ"فلسطين الآن" خيار حماس تمسكها بالمصالحة الفلسطينية، باعتبارها هدف استراتيجي وليس "تكتيك مرحلي"، إضافة إلى أن تحقيق المصالحة الفلسطينية "فريضة شرعية وضرورة وطنية".
وقال: "نريد مصالحة وطنية، على أساس المشروع الوطني الفلسطيني، بما يخدم القضية والأهداف والثوابت الفلسطينية المجمع عليها من كافة أطياف الشعب".
وأكد على ضرورة تنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية، والاتفاقيات الموقّعة، والتي كان آخرها اتفاق الدوحة والقاهرة، منتصف العام الماضي 2011م، تنفيذاً "كرزمة واحدة"، دون فصل هذه البنود عن بعضها مكاناً وزماناً.
وطالب حركة فتح بضرورة العدول عن اختراقها لبنود اتفاق المصالحة الوطنية، والتي تمثلت أخيراً في عزمها عقد الانتخابات المحلية بالضفة دون غزة، ضاربة بعرض الحائط وحدة الوطن والشعب.
وتمني زقوت من فتح أن تعي المتغيرات الجوهرية المختلفة على صعيد الساحة الداخلية والخارجية، موصياً بضرورة اغتنام هذه المتغيرات لصالح القضية الفلسطينية.
احتضان اللاجئين
وشدد ممثل حماس في الجمهورية اليمنية على الدور الوطني والواجب الديني الذي تبذله حركته في جميع الدول العربية والإسلامية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وأبناء الجالية الفلسطينية في جميع أماكن تواجدهم.
وأشار إلى أن حماس تتواجد أينما تواجد الفلسطينيون ؛ لخدمتهم ومساندتهم، والدفاع عن حقوقهم، وتلبية مطالبهم، مشيراً إلى محورية القضية الفلسطينية التي دفعت حماس لتتوسع في علاقاتها الدولية، على جميع الأصعدة الرسمية والجماهيرية .
وأكد أن حركته تسعي جاهدة إلى التوسع في العلاقات الدبلوماسية بأشكالها المختلفة؛ لأجل خدمة القضية الفلسطينية، وحشد التأييد الرسمي والشعبي لصالح القضية المركزية.
دعماً للقضية
وتتطرق زقوت إلى علاقة حركته مع الجمهورية الإيرانية، التي رأى فيها المعاداة المشتركة ضد ما يسمي بـ(إسرائيل)، مؤكداً على وضوح علاقة حركته مع إيران ولا يوجد ما تخفيه في هذه العلاقة ، ومع جميع الدول أيضاً ذات العلاقات الحميمة.
وتابع: "نقيم العلاقات وفق المصلحة الوطنية، لوطننا فلسطين، وشبعنا المجاهد الذي يعاني الويلات تباعاً" مؤكداً بأن الهدف الأسمى من هذه العلاقات هي "معركة التحرير القادمة".
وأضاف: "لن تكون علاقتنا مع دولة على حساب دولة أخرى، وكذلك علاقتنا مع إيران، لن تكون على حساب علاقتنا مع الدولة العربية الشقيقة".
وأكد زقوت على استقلالية حماس، في مشاوراتها الداخلية، وقراراتها وسياساتها الخارجية، التي تجعلها تحافظ على طبيعة العلاقات مع كافة الدول، دون ضغط أو تأثير من أي طرف خارجي.
العلاقات مع الدول العربية
وأثني زقوت على علاقات حماس مع الجمهورية اليمنية معتبرها علاقة وطنية، نظراً للتعاطف الرسمي والجماهيري مع القضية الفلسطينية، وأبناء الجالية الفلسطينية المتواجدين في كافة المدن اليمنية.
ولفت إلى مدى التعاطف اليمنيى تجاه فلسطين، والقدس، وغزة، والمقاومة الفلسطينية، شاكراً في الوقت ذاته، الحكومة اليمنية السابقة والحالية، على ما يقدمونه من تسهيلات، وإقامات، ومنح دراسية للطلاب الفلسطينيين، إضافة إلى المساعدات الأهلية والجماهيرية التي ترسل تباعاً لأبناء الشعب الفلسطيني.
واعتبر زقوت الربيع العربي بمثابة ثورات عربية جاءت على قدر من الله، للتأثير على مسار القضية الفلسطينية"، معتبراً إياها تحولاً تاريخياً، لمسار القضية الفلسطينية، وقضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وأعرب عن تفاؤله بثمار الربيع العربي، بعد تحقيق الاستقرار في تلك البلدان التي أطاحت بزعمائها السابقين، مؤكداً أن تحرير فلسطين، ونصرة القضية الفلسطينية باتت "أقرب بكثير مما يظن البعض".
يشار إلى أن الدكتور "عبد المعطي زقوت" أمضى ممثلاً لحركة حماس في إيران ما يقارب تسع سنوات، قبل أن ينتقل لتمثيل حركته في جمهورية اليمن العربية أواخر العقد الماضي، وهو الآن في زيارة لذويه في قطاع غزة .
المصدر: فلسطين الآن
