رفضت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة مساء امس الاثنين دعوى قضائية تطالب بتعويض 22 فلسطينياً من عائلة واحدة استشهدوا في عمليات للجيش الإسرائيلي في عملية الرصاص المصبوب بداية عام 2009م.
ووفقاً لما نشرته صحيفة هآرتس على موقعها الالكتروني فإن قاضي المحكمة "آشر كولا" قد أصدر قراراً برفض الدعوى كونهم استشهدوا في حادث ادعى أنه في إطار عملية عسكرية ولذلك فإن "إسرائيل" ليست مسئولة عن الأضرار لهؤلاء الأشخاص.
ويشار إلى أن الحادث وقع في السادس من يناير عام 2009م في حي الزيتون جنوب قطاع غزة عندما قامت طائرة إسرائيلية بقصف منزل عائلة الداية بالخطأ بدلاً من قصف منزل أحد النشطاء في حركة حماس.
ونقلت الصحيفة عن قاضي المحكمة قوله "إنني لا أختلف بأن الإصابة كانت غير مقصودة وأن في كافة الحروب يكون هناك أخطاءً قد تودي بحياة أشخاص كبار من كلا الطرفين، معتبراً أن الحادث عبارة عن خطأ مؤسف جداً إلا أنه برر حكمه بأن الجنود لا نية لهم بقصف المنزل أو أن تكون هناك إرادة في قلوبهم.
وأضاف قاضي المحكمة "في حالات الحروب كل طرف يتحمل المسئولية الكاملة عن الأضرار التي تلحق بعناصره أو بالمدنيين الذي يكون هم المسئول عنهم وهو لا يتحمل أضرار الطرف الآخر الذي يقاتل ضده".